05‏/06‏/2012

مبدعين في مجلس قضاء المحاويل

هذه مجموعة قصائد  للدكتور وليد جاسم الزبيدي.........

تسونامي بابل
                               
العمرُ، عمرُ الحروب، وصومعة المدافع
القادةُ المتّكئون على عوراتهم
على نساء تعرّت وعرّت أكتافهم
من نياشين تلك الهزائم
العمرُ عمر الخطابات، والصحف المستبدّة
بالصورة المنتهى المبتغى
فمن بابل التي خرّبت تأريخها
من بابل الخراب والخرائب
فقد نقّبت فيه السّرفات
وأحذية الجنديات
اللواتي علّقنَ ملابسهن الداخلية على أسد بابل
وفي المعبد كان اللواط
من بابلَ الى بابلَ
خيطُ جنون
يمتدّ نحو مكناس وصحو الرّباط
يفوح عطرُ الدار البيضاء
كرائحة الكباب العراقيّ
فنقرأ معلقةً في زنقة ابن بطوطة
تحاورُ مخالب المتعة
فليس لديه
سوى لحظات..
العمرُ يسرعُ طيراً على أفق الأطلسي
فينشر أجنحةً للقاء!!

**********

 
من أمسِ





نطقتْ بهِ الأفياءُ والأحجـارُ..
وتكشّفتْ في حسنهِ الأقمارُ..
ماءٌ يحارُ بموجهِ وبلطفــهِ
فكأنما عُصرتْ بهِ الأسرارُ..
تحكي لنا جنباتهُ أســطورةً
في عشبةٍ ومواكبٍ ستُزارُ..
قفْ هاهنا واسمعْ نداءَ أحبةٍ
تصغي لرفّةِ خافقيكَ الدارُ..
**************
أمسِ انتشى إذ قاّبتهُ عقولُنا
أمسي ويومي طائرٌ ومطارُ..
من أمسِ تختلفُ الأصولُ ثقافةً
فتوحّدتْ في عشقها الأمصارُ..
من أمسِ ألوانٌ هنا وشرائعٌ
وتقلّبٌ وتبلّدٌ وشــــنارُ..
إن كانَ طاغوتٌ أطلّ بصرحهِ
متوهّمٌ في أنهُ الجبـــارُ..
وبنى السجونَ عمارةً يرتادُها
طيبُ الرجالِ، شبيبةٌ أحرارُ..
وهمٌ يخيطُ شباكهُ ونسيجُهـا
تلتفّ فوقَ خناقهِ الأظفارُ..
شعبٌ أفاقَ وإن كبا فلأنــهُ
قطعَ الظلامَ فلاحتِ الأنوارُ..
هم يرحلونَ من البلادِ عساكراً
والعالقونَ هنا همُ الثـوّارُ..
لكنْ تظلّ الشمسُ مشرقةً سنىً
وغداً سينفخُ للدُنا الزّمّــارُ..
**************
(إكذوبةٌ)؟ هذا النخيلُ وتمرُنا
وتسابقتْفي ظلّهِ الأشعــارُ..
منذُ ابتدأنا الخلقَ كانتْ رمزَنا
وعلى النقودِ مقالةٌ وشعارُ..
النّخلُ عمّتُنا وإرثٌ صـادقٌ
لكنّها بفؤوسنــا تنهـارُ..
نحنُ القتلناها ونأكلُ فضلَهـا
ما زالَ بين ضروسنا الجُمّارُ..
**********************
أمّا الحضاراتُ التي لا تنتهي
في الغربِ زيفٌ بارقٌ ومدارُ..
إن أهملَ التاريخُ صوتاً هادراً
ولسانُ سلطانٍ هنا الأخبارُ..
عَمَدَ المؤرخُ أن يكونَ تجـارةً
ودُمىً تُزَفّ وتُشترى وتُعارُ..
لكنّ عينَ الشمسِ نارٌ حــارقٌ
لا،ليسَ يطفيها قذىً وسُعـارُ..
***********************
أهلاً وفودَ الأكرمينَ مجالسـاً
في حُلمها البنيانُ والإعمـارُ..
لكنّنا أملٌ يظلّ مراقـبـــاً
خُططٌ تُقـرّ وتعصفُ الأقدارُ..
ظُلِمتْ مجالسُنا وروّعَ أهلُنـا
وتسابقتْ لغةً هنا الأصفـارُ..
فأمانةً مدناً تظلّ كسيحــةً
والغيرُ يلهو همّــهُ الدينارُ..
وأمانةَ تلكَ المطالبُ بينكــم
فغداً حسابٌ بيننا وخيــارُ..
وغداً سيأتي منْ يريدُ مطالباً
وغداً ستُرفعُ بيننا الأستـارُ..

د.وليد جاسم الزبيدي-المحاويل
الأربعاء 30/5/ 2012

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية