29‏/03‏/2012

مفهوم المجلس البلدي


      المجلس البلدي هو مجموعة من المواطنين منتقاة بالانتخاب من مجتمع المدينة أو القرية بحسب مواصفات ينبغي إن يتسم بها عضو المجلس . فالمجلس البلدي صيغة لديمقراطية يتم بموجبها اختياره من أبناء المدينة أو القرية ومن خلاله تتم خدمه المدينة وابنانها ، فهو يتولى إدارة الشأن العام للمدينة التي يمثلها وهو بهذا المفهوم يضطلع بمهام متعددة ومتنوعة لا تقتصر على الخدمات المألوفة الضرورية  فقط بل تنسحب مسؤولياته الى كل ما له علاقة بالتنمية على المستوى المحلي فكل عمل له طابع النفع العام العام للمدينة هو من مهام المجلس البلدي .
صفات عضو المجلس البلدي :
   ينبغي ان يكون عضو المجلس البلدي وجهاً معروفاً من وجوه المدينة ومن بين الصفوة والنخبة منها ، وان يكون مشهوداً له بالسمعة الحسنه والأخلاق الحميدة والنزاهة ، محترماً في مجتمعه مؤثراً في شخصيته مشهوداً له في حب وطنه بصرف النظر عن انتمائه العرقي أو الديني أو المذهبي أو الحزبي أو العشائري وان يكون ذا ثقافة مناسبة متسماً بالموضوعية أميناً على المال العام . ولا بد تكون تشكيلة المجلس متنوعة في الاختصاصات فيها المعلم والمهندس والطبيب والصناعي والزراعي.
وينبغي إن يضم المجلس الجنسين الرجال والنساء ليمثل المجتمع تمثيلاً كاملاً وحقيقياً ليستطيع ان يلبي حاجات المجتمع حاضراً ومستقبلاً وواعياً – عند التنفيذ – للأولويات العاجلة بحسب ضرورتها والحاجة إليها .
 نشأة المجالس البلدية في العراق :
 يرتبط نشوء المجالس البلدية بتطور المدن ويرتبط تطور المدن بتطور الحضارة . وظهرت المدن منذ الإلف الرابع قبل الميلاد في بلاد ما بين النهرين واستقرت في دلتا الأنهر كدجلة والفرات في العراق حيث الأرض الخصبة الصالحة للزراعة .
وعلى الرغم من النمو الهائل للمدن العراقية إلا ان النظام البائد لم يراع مسالة المجلس البلدي أي أهمية تذكر ، ولم يفكر يوماً في إفساح المجال للمواطنين بانتخاب مجالس بلدية تنظم حياتهم بل كانت دوائر الدولة التنفيذية هي التي تقوم بالمشاريع في سياسات عشوائية تدخلت فيها أهواء النظام البائد دون الرجوع إلى المواطن في هذا المجال وكان له دور المتلقي فقط .
وبعد سقوط النظام الاستبدادي في التاسع من نيسان 2003 بدأ العمل في تنظيم المجالس البلدية حتى أصبح في الوقت الحاضر انموذجاً ديمقراطياً منتخباً .

أهــــــــــــــدافـــــــــــــــــه :
    ونتيجة ازياد نمو المدن قضت الحاجة إلى تنظيم المدني الذي يمثل المجلس البلدي صورة له . ومن أهم أهداف هذا المجلس الحفاظ على البيئة من خلال العناية بجماليتها ونظافتها وحمايتها وإصدار التعليمات واقتراح الأنظمة والقوانين التي ينبغي تشريعها بالتنسيق نع الجهات المختصة . ولا تكاد تجد مدينة في الوقت الحاضر تخلو من مجلس بلدي بدءاً من الناحية إلى المركز المحافظات مروراً بالاقضية وحتى القرى لم تخلو من تنظيم مدني إذ يمثلها ( المختارون ) المختار .
مـهـــــــــــــــــــــــــــــامـــــــــــــــــه :
     قلنا ان المجالس البلدية سلطة تنظيمية في المدينة وان دوائر البلديات هي السلطة المخولة لتنفيذ مهام المجلس البلدي .
وفيما يأتي المهام الرئيسة التي تشرف المجالس البلدية على تنفيذها :
1 ) تخطيط المدن :  تقر المجالس البلدية التصاميم الهندسية للمدينة الذي يعرف عادة باسم ( التصميم 
    الأساسي للمدينة ) التي يضعها المهندسون المختصون في دوائر البلديات وترمي التصاميم 
    الأساسية للمدينة وضع القواعد الفنية الأساسية لتنظيم المناطق وتامين التوازن بينها والامتداد
     العمراني ومساحات القطع السكنية وغير السكنية وهذا يتطلب :
* شروط البناء وحجم الأبنية ومساحات القطع التي تشيد عليها المساكن والفضاءات ومواقف المركبات
  والساحات الضرورية وأمور أخرى .
* تحديد المناطق الخدمية والصناعية والحرفية والمناطق الطبية ولكل منها حدودها ومساحتها وفق 
   الخرائط المقرة . 
* الحفاظ على البيئة زيادة الأراضي الخضراء واقتراح الأنظمة والقوانين التي ينبغي تشريعها لحماية 
   البيئة  والمواقع الأثرية .
* دراسة اثر المشاريع الصناعية على البيئة قبل إعطاء الموافقة على اشائها . 
* الاشرف على تنفيذ التشريعات المقرة التي تقوم بتنفيذها دوائر البلدية .
2 ) وضع التعليمات الهادفة بشان قواعد تشيد الأبنية والساحات والشوارع والحدائق والمتنزهات ومواقع
    المنشات العامة وتحديد طوابق الأبنية المناسبة للصحة والسلامة والجمالية .
3 ) تولي الإشراف والمتابعة من خلال :
_  إحكام الرقابة والمتابعة لضمان حسن تنفيذ التعليمات الصادرة عن المجالس البلدية .
_ عدم السماح لتدخل ذوي النفوذ في مهام دوائر البلدية بما يؤثر في دقة تنفيذ التصاميم والمواصفات
    المقرة .
_ اختيار الموظفين ذوي الكفاءة والتخصص والأمانة والنزاهة .

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية