23‏/03‏/2013

آية الله السيد علي السيستاني يفتي بحرمة الدم العراقي

آية الله السيد علي السيستاني يفتي بحرمة الدم العراقي

23-03-2013
أفتى المرجع الديني آية الله العظمى السيد علي السيستاني، بحرمة الدم العراقي بشكل عام والدم السني بشكل خاص، داعياً الشيعة إلى درء الخطر عن السنة في العراق. جاء ذلك خلال لقائه بوفد من علماء الدين السنة من محافظات الجنوب ومنطقة كردستان وممثل عن ديوان الوقف السني يوم الجمعة، على هامش المؤتمر الوطني الأول لعلماء الدين الشيعة والسنة في العراق والذي سيعقد في مدينة النجف الاشرف "جنوب العاصمة بغداد". وقال رئيس هيئة علماء جنوب العراق الشيخ خالد الملا في تصريحات أدلى بها للصحفيين بعد لقاء الوفد بالمرجع الأعلى السيد السيستاني: أن المرجع الأعلى السيد السيستاني، دعا الإخوة الشيعة لحماية أخوتهم السنة ودرء الخطر عنهم، فيما حذر علماء الأمة من مخططات الأعداء التي تزرع الفرقة بين أبناء هذا البلد الطيب، موضحاً "أن إعلان حرمة الدم السني من المرجع الديني السيد علي السيستاني ستكون له انعكاسات ايجابية على الشارع العراقي". وأضاف الملا: أن السيد السيستاني دعا الإخوة الشيعة المتواجدين بكثرة مع إخوتهم السنة أن يكونوا في حمايتهم ودرء الخطر عنهم، ناقلاً القول عن السيد السيستاني: "أنا خادم للعراقيين ولا فرق بين سني أو شيعي أو كردي أو مسيحي". وتابع: أن المرجع أبدى سروره لعودة العراق إلى عافيته ووحدته بعيدا عن أذى عصابات القاعدة والتكفير، ونحن ننقل ما أكده في إن على الشيعي أن يقوم بحماية أخيه السني، والسني بحماية أخيه الشيعي وأنا انتظر أكثر من الوحدة بينكم، محذراً "علماء الأمة من مخططات الأعداء التي تزرع الفرقة بين أبناء هذا البلد". وقال الملا: "أن هنالك رسالة نود أن تصل إلى جميع علماء العالم الإسلامي، وهي مطالبتنا لهم بأن يدينوا جميع أعمال العنف التي ترتكب ضد العراقيين هنا وهناك، وان يطلعوا جيدا على ما يجري في الواقع العراقي، كما أن عليهم أن يبادروا بإدانة واضحة وصريحة، لاسيما لما ترتكبه عصابات القاعدة في العراق".
 كما أكد المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني انه لا خلافات حقيقية بين السنة والشيعة، مشيرا الى انه خادم لجميع العراقيين.وأضاف السيد السيستاني، في كلمة ألقيت نيابة عنه خلال افتتاح الملتقى الأول لعلماء السنة والشيعة في العراق في مدينة النجف الاشرف، بالقول: (أنا أحب الجميع، والدين هو المحبة، أعجب كيف استطاع الأعداء أن يفرقوا بين المذاهب الإسلامية ).ومضى قائلا: (هذه المجالس واللقاءات مهمة ومفيدة ومن خلالها يعرف الجميع انه لا توجد خلافات حقيقية بينهم، أن نقاط الخلاف بين الشيعة والسنة في قضايا فقهية موجودة بين أبناء المذهب الواحد أيضا). وقال السيد السيستاني: ( لابد للشيعة أن يدافعوا عن الحقوق الاجتماعية والسياسية للسنة قبل أبناء السنة أنفسهم).وأضاف: أن ( خطابنا هو الدعوة إلى الوحدة، وكنت ولا أزال أقول لا تقولوا أخواننا السنة، بل قولوا (أنفسنا أهل السنة). أنا استمع إلى خطب أئمة الجمعة من أهل السنة أكثر مما استمع لخطب الجمعة من أهل الشيعة. نحن لا نفرق بين عربي وكردي، والإسلام هو الذي يجمعنا معا ).وأوضح انه يشير في أبحاثه الفقهية ( إلى فتاوى أئمة السنة، نحن متحدون في كعبة واحدة وصلاة واحدة وصوم واحد، حينما يقول لي بعض أبناء السنة أيام النظام السابق انه أصبح شيعيا، اسأله لماذا ؟ فيقول لولاية أهل البيت، فأقول له أن أئمة السنة دافعوا عن ولاية أهل البيت ).وأضاف قائلا: ( المقابر الجماعية طالت السنة كما طالت الشيعة. أني مع الجميع حينما يطالبون بحقوقهم ).من جانبه، قال صالح الحيدري رئيس ديوان الوقف الشيعي في كلمة خلال المؤتمر، ( أن العراق يتطلع اليوم بأمل حقيقي وهو يقف على أعتاب السلام والحب تاركا خلفه الدمار الذي حل به من أطراف متعددة ).وأضاف بالقول: ( نسعى جاهدين لان يتقبل أحدنا الرأي. يتقبله مكملا ومساندا وداعما وشريكا، بعد أن أدرك المواطن أن العنصرية والفئوية والإقليمية والطائفية والتطرف بأشكاله العدوانية لا تحقق أي هدف لهذا الطرف أو ذاك ).وقد شارك في الملتقى حشد من رجال الدين من السنة والشيعة، وكذلك من الأكراد.